fbpx

قطاع الرعاية الصحية المنزلية في دول مجلس التعاون الخليجي يصل إلى 4.5 مليار دولار بحلول 2020

قطاع الرعاية الصحية المنزلية في دول مجلس التعاون الخليجي يصل إلى 4.5 مليار دولار بحلول 2020

الاستثمار في إعادة التأهيل المتخصص ومنشآت العيادات الخارجية طويلة الأمد اللازمة لتلبية المتطلبات

يشهد السوق انتقالًا إلى مراكز متخصصة متفوّقة، والتي يشار إليها أيضًا باسم مراكز التميز, بما في ذلك خدمات الرعاية الصحية المنزلية ، والرعاية التأهيلية لما بعد الإصابات الحادة على المدى الطويل وخدمات الرعاية الأولية. وفقًا للدكتور هوارد بودولسكي ، المدير التنفيذي لمركز كامبريدج الطبي لإعادة التأهيل, أدلى الدكتور بودولسكي بتصريحاته خلال كلمة ألقاها في مؤتمر إعادة التأهيل على المدى الطويل والرعاية المنزلية الذي عُقد مؤخراً في فندق فور سيزونز في أبو ظبي.

خلال عرضه التقديمي ، كشف الدكتور بودولسكي أن الرعاية الصحية المنزلية هي سوق سريعة النمو في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ، ويمكن أن تصل بسهولة إلى 4.5 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2020. كما أشار إلى أن التركيز على التخصص يخلق نهجًا مبسطًا لتقديم الرعاية الصحية بشكل أفضل ، ويخفف الضغط على مقدمي الخدمات الطبية العامة والمستشفيات.

وحث الدكتور بودولسكي جمهوره على التفكير في التدخل الطبي باعتباره جزءًا واحدًا فقط من “استمرارية الرعاية الصحية” ، التي تشدد على الحياة الصحية والوقاية منها لوقف المخاوف الطبية الناشئة في الدرجة الأولى . يلاحظ الدكتور بودولسكي أنه عندما يتم اكتشاف المشكلات، يجب أن يعقب التشخيص والعلاج الأساسي إعادة التأهيل لما بعد الإصابات الحادة من خلال منشآت العيادات الخارجية التي تعمل على تفريغ أسرّة المستشفيات ، وتتيح للمرضى الوصول إلى نوعية حياة أفضل في المنزل.

“تتيح لنا النظرة المتكاملة للرعاية الصحية وإعادة التأهيل اختبار النظام وتحديد الصعوبات. في الوقت الحاضر, يشغل مرضى إعادة تأهيل الرعاية الطويلة الأمد وما بعد الإصابات الحادة 20-30 ٪ من أسرّة المستشفيات العامة. هذا بشأنه أن يشكل ضغطًا كبيرًا على مرافق المستشفيات العامة ، ويقلل أيضًا من فرص تعافي المرضى ونوعية حياتهم. وعندما يتم توجيه هذه الحالات إلى أخصائيي إعادة التأهيل الذين يمكنهم أيضًا توفير الرعاية المنزلية والعيادات الخارجية، يمكننا تفريغ هذه الأسرّة للتعامل مع الحالات الأكثر إلحاحًا”.

إن الطلب على خدمات إعادة التأهيل الطويلة الأمد في دول مجلس التعاون الخليجي يستند إلى عدة عوامل مترابطة. وتشمل التأثير العالي للسمنة ومرض السكري من الدرجة الثانية و الشيخوخة. حسب بحث (ارنسيت ويونغ) فإن متوسط العمر المتوقع في دول مجلس التعاون الخليجي قد ارتفع من عمر 62 في 1977 إلى عمر 77 في 2012. و في الوقت نفسه, انخفض معدل وفيات الرضع.

في حين أن هذه التحسينات تجعل دول مجلس التعاون الخليجي على قدم المساواة مع معظم البلدان المتقدمة، إلا أنها تخلق ضغطًا على خدمات الرعاية الصحية. تعد الأمراض المرتبطة بالعمر هي المحرك الرئيسي للطلب على الرعاية الصحية. كما أضاف الدكتور بودولسكي “من المتوقع أن يبلغ سوق الرعاية الصحية بشكل عام في دول مجلس التعاون الخليجي 69 مليار درهم بحلول عام 2020. ويتألف جزء كبير من هذا السوق من احتياجات الرعاية الصحية وإعادة التأهيل على المدى الطويل – خاصة بالنسبة للمرضى المسنين الذين يحتاجون إلى رعاية متكررة.

إن تلبية هذه الاحتياجات من خلال مقدمي خدمات متخصصين ستمكن نظام الرعاية الصحية من العمل بفعالية أكبر. يمكن لمقدمي الرعاية الصحية الأولية إجراء الفرز، وتوجيه المرضى نحو مقدمي رعاية متخصصين أكثر قدرة على تلبية احتياجاتهم داخل المنشأة وفي المنزل. هذا يخلق نتائج صحية أفضل، ويقلل من تعطيل حياة المرضى وروتينها “. تم إنشاء مركز كامبريدج الطبي لإعادة التأهيل لتلبية الطلب على إعادة التأهيل وتوفير الرعاية الطويلة الأمد في دول مجلس التعاون الخليجي. من خلال منشآته في دبي وأبو ظبي والعين، يعمل المركز كحلقة وصل للأطباء على مستوى عالمي, و يقدم أخصائيي العلاج الطبيعي وأخصائيي أمراض النطق واللغة رعاية مصممة خصيصًا للمرضى الذين يعانون من احتياجات إعادة تأهيل قصيرة وطويلة الأمد وذوي الاحتياجات الخاصة والذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة.